Scroll Top

تأسيس الكليّة

1949

تأسسّت مدرسة راهبات الوردية / المصدار عام 1949 على يد حضرة الأم أنستازي طنب، و قد تمت عملية البناء على مراحل متعددة خلال سبع سنوات من العمل و التصميم و المثابرة ، و تمثل البناء بجناحين: الجناح الأول يضم ثلاثة أدوار، الأول منها منامًا للطالبات، أما الدور الثاني فكان للصفوف الابتدائية، و الدور الثالث للصفوف الثانوية، وغرف الاستقبال والمخيطة ، وغرفة اجتماع الراهبات ، وهذه الأدوار تقوم على ملعب شتوي و صفّ للروضة , أما الجناح الثاني يضم المطبخ وغرفتي المائدة، إحداهما للراهبات والأخرى للطالبات الداخلي، ويعلو هذا الدور الكنيسة

بداية الستينات

بدأ أعداد الراهبات والطالبات الملتحقات بالتزايد، وشهدت الكلية تلقين دروس الطباعة والخياطة والتطريز لمواكبة التطور آنذاك، وتقديرًا لدور الفن في صقل شخصية الطالب الموهوب و تفجير طاقات الإبداع فقد اهتمت الكلية بالموسيقى لتهذيب الذوق السليم ، و من أعظم الذكريات للكلية في هذه الفترة هو حصول طالبات الوردية على شرف استقبال قداسة البابا بولس السادس عام 1964

ومن الشخصيات البارزة التي تفتخر الكلية بتدريسها سمو الأميرة علياء بنت الحسين وسمو الأميرة تغريد بنت محمد حيث صُبِغَ تاريخ المدرسة بلون ملكي سامٍ نعتز به كل الاعتزاز

السبعينات

كبرت الوردية أكثر ، و نهضت بمجتمعها و اتسعت بمقدار اتساع روحها للكل ، و امتدّ صيتها في السبعينات الفترة الواعية لأهمية التعليم في الأردن – خصوصًا للفتيات – و أن التعليم بات سلاحًا يحارب به من أجل النهوض بالذات وبالوطن ، كانت هذه الفترة مولدًا لنشاطات أدبية كالاهتمام بإلقاء الشعر والخطابة والغوص في الأدب العربي والإنجليزي والفرنسي وفتح ذلك آفاقًا لدى الطالبات للاهتمام باللغات

الثمانينات

كان الزي الرسمي يتزين باللونين السكني والأزرق ، ومن المرافق الخدماتية في تلك الفترة حافلة نقل كبيرة تتسع لخمسين طالبة ، و حافلة أخرى صغيرة، أما الهيئة التدريسية فكانت النسبة العظمى منهن راهبات ، أما المعلمات فقد أقيمت لهن دورات مكثفة في اللغة الفرنسية و دورات لتعليم رياض الأطفال ، و قد كانت هناك نشاطات على مستوى، بالإضافة إلى النشاطات الترفيهية كالرحلات المدرسية الهادفة

التسعينات

تم استحداث الإدارة بدلًا من المطابخ والسفر القديمة ، وتم فصل القسم الخاص بالراهبات كما تم تحديث شامل لأثاث المدرسة لخدمة الطلبة والحرص على راحتهم ، كما تم تغيير الزي المدرسي لأول مرة إلى اللونين الكحلي والأزرق، وقد استطاعت المدرسة في هذه الفترة أن تنجح في بث الحياة في المنطقة المحيطة بها ، وقد أبهرت البيئة المحلية من خلال نشاطات يشارك فيها أولياء الأمور أبناءهم وعززت التفاعل و المشاركة القائمة بين الأسرة والمدرسة في تشكيل شخصية الطالب وتنمية عقله

الألفية

أشرقت شمس الألفية و أشرقت معها ثورة تكنولوجية حديثة ، و ها هي مدرسة راهبات الوردية / المصدار تدخل هذه الثورة ، فازداد عدد العاملين معلمات و مساعدات و سائقين و غيرهم ، و تم تحديث الروضة و غرفة التربية المهنية و تدشين كنيسة المدرسة و صيانة عدد من المرافق العامة ، كما و تم العمل بشكل مكثف و دؤوب للرقي بمرافق المدرسة ، ففي عام 2014 وبدعم من العائلة الدولية وبواسطة النائب البطريركي الأب الدكتور حنا الكلداني الجزيل الاحترام تم تطوير كل من : المكتبة والمرسم وغرف الوسائط المتعددة وترميم المسرح ، وتزويد الصفوف الدنيا بالألواح الذكية ( Smart boards) بالإضافة إلى (White boards ) ،حيث تم افتتاح المكتبة الجديدة بعد تحديثها وزيادة عدد الكتب و انتقائها بصورة تخدم الطالب ، وتزويدها بأجهزة الحاسوب المتطورة ، وتحديث الأثاث

، أما المرسم فقد زوّد بأدوات الرسم و محتويات فنية و أثاث ملائم لممارسة الرسم ، أما غرف الوسائط المتعددة فقد تم تزويدها أيضًا بأجهزة حديثة وبأثاث مختص يساعدهم في عملية التعلم و البحث العلمي و تطبيق التجارب ، أما المشروع الأضخم فكان ترميم المسرح من خلال تقنيات حديثة من حيث البناء والعزل وهندسة الضوء والصوت والتكييف والمقاعد ، وذلك لإيمان الورديّة بأن المسرح هو المكان الذي يحتضن المواهب والأفكار وهو جزء من الثقافة، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة بين الطلاب على مقاعد الدراسة فقد نافست المدرسة على مستوى المملكة في امتحان اللغة الفرنسية ( Delf ) و كانت و ما زالت النتائج مشرفة ، كما وتقدم المدرسة للصفوف الثامن والتاسع والعاشر الأساسي امتحان “ ICDL” رخصة الدولية لقيادة الحاسوب، وأطلقت الوردية حسابًا على منصة Microsoft Teams لغايات التعلم عن بعد من خلال تفاعل الطلبة مع معلماتهم بشكل مباشر ويتم تسجيل الحصص في حالة حاجة الطالب إلى الرجوع إليها، حيث تم تزويد جميع الصفوف بالألواح الذكية التي تتناسب مع طريقة التعليم في هذا العصر والاحتفاظ بشرح المادة العلمية على شكل فيديو محوسب ، و تم إطلاق موقع المدرسة ليكون بوابة مفتوحة للتواصل بين العالم الخارجي والمدرسة

العام الدّراسي 2023/2024

وفي العام الدراسي 2023 – 2024 مع إشراقة اليوبيل الماسي لورديّة المصدار ومرور خمسة وسبعين عامًا من العطاء وما زالت الوردية تواكب أي تغيير أو تطور فزهت بحلة جديدة لكل اقسامها ومرافقها، وتم تحديث أجهزة الصوت “Sound System” و أجهزة الحاسوب في جميع أقسام المدرسة ، وتفعيل مختبر حاسوب جديد لقسم الروضة كما واحتفلت ورديّة المصدار، مساء الأربعاء التاسع والعشرين من أيار عام 2024 بمرور خمسة وسبعين عام على تأسيسها، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عالية بنت الحسين و حضور القائم بأعمال النائب البطريركي في الأردن الأب جهاد شويحات، والمنتدبة الإقليمية لرهبنة الوردية في الأردن مادلين دبابنة، ومديرة المدرسة الأخت ايفون حسان، وعدد من الكهنة والراهبات وجمع غفير من المدعوين وقد غمرَنا شرفُ زيارةِ صاحبة السمو الملكي الأميرة عالية بنت الحسين لمدرستنا بفيضٍ من السعادة والتقدير، وترك في نفوسنا أثرًا لا يُمحى

العام الدّراسي 2024/2025

وفي العام الدراسي 2025/2024 تمَّ تطوير وتفعيل منصة التعليم الإلكتروني ” LMS ” بما يواكب التطور التكنولوجي والتربوي ، وذلك لتوفير أفضل وسائل التعلم والتواصل مع الطلبة وأولياء أمورهم و الهيئتين الإدارية والتدريسية لمتابعة كل مايتعلق بالطلبة من مستجدات ومواد دراسية ومعلومات ثقافية بشكل مستمر لما في مصلحتهم وتحسين أدائهم

وستبقى مدرسة راهبات الوردية / المصدار الصرح العتيق الذي يتجدد شبابًا وأصالة وسيبقى ينهض بالوطن ويعزز القيم والمبادئ للأجيال على مر السنوات